التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يوميات أمرأة مهزومة

... امرأة مهزومة
كل عام والبوح يفتح أبوابًا جديدة،
على شاكلة يهذي بوجع الشوق المبتور،
يغرس أنيابه في أقصى القلب،
ويلوح تحية أخيرة قبل حزم حقائب الحب.

يلملم هذيانه وأشياءه الصغيرة والجميلة،
ويترك لي الشوق على قارعة القلب يهذي.
وحين هممت أن أطلب منه البقاء،
توقف، ثم التفت لي بنظرة خاطفة،
وقال:
"تركت لك الشوق، أريني كيف ستتغاضين عنه؟
كيف لكِ ألا تشتاقي رحيلي؟"
ثم مضى، ورمى بسؤال مستهزئ:
"هل تتألمين؟"

سيفٌ يستبيح أشلائي،
ينثرها قطعًا متساوية على رفات الصبر.
ودمائي تنزف من عيني بين يدي العشق،
وتكتب: "هل اكتفيت؟"

نعم، يا سيدي، إنني أتألم.
الحب يخرسني، والموت بين يديك يتكلم.
لا انا هنا ولست هناك .
بينك وبيني مقسومه 
ونصفي لايجد نصفي 
نحن، العشاق، يا سيدي، نموت بدهشة،
ومن طيش الفراشات نتعلم.
نحمل قلوبنا بأيدينا،
ونجر أقدارنا الساخرة.
نطرق بها العمر، بخجل الشوق.

نحن، يا سيدي، مدائن ألم منكوبة،
وبنا ضفائر التاريخ تتجمل.
لست قلمًا يتصنع الوجع،
أنا وجعٌ، يا سيدي، يتقلم.

بين الـ"هنا" والـ"هناك"،
يرصف الشوق المسافات.
بين قدر الشمس وقدر القمر،
الشوارع خالية، والوجوه باردة.

الحب، يا حبيبي، خطيئة
تنفي غربتي بك،
ووطنٌ بك إقامة جبرية
بين الأوراق والأبواب الموصدة خلفي.

بين الجميع والغربة تقتلني.
الغريب غريب الوطن،
وأنا وطني قلبك...!

#منال_علي
---


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يوميات أمره مهزومه

وجع صامت  .أسوأ ما يمكن أن يمر به الإنسان طوال حياته هو ذلك الشعور الثقيل الذي يلتف حول الروح، وكأن جبالًا شاهقة تجثم على الصدر، تأبى التزحزح، فتجد نفسك واقفًا مكانك كالجبل، مكبّل اليدين، لا تستطيع التقدم ولا العودة. في داخلك كلمات كثيرة تتصارع للخروج، لكن لسانك معقود، عاجز عن النطق، فتتابع بصمت موجوع وغصة حارقة، فيما تتنهد الحروف خلسة. تشعر أن هذا الثقل الذي يخنقك بات يطوق روحك، فتبتلع سكاكين الألم بصمت، لا تجرؤ على تحريك ساكن، ولا تملك الشجاعة لسؤال أحد أو حتى التفوه بكلمة قد تُخفف عنك ولو القليل مما تكتمه. ما تشعر به الآن لم يعد مجرّد صخور ثقيلة على صدرك، بل تحوّل إلى ردم عظيم، ينتظر من يحفر فيه طريقًا للضوء. ولكن هيهات أن تنتظر من لا يشعر بك، أو من لا يكترث لما تحمله داخلك. ما أثقل الكلمة حين تختنق بها الحناجر، وما أشد وطأة الصمت حين يصبح الملاذ الوحيد للوجع... #منال_علي 

...خاطره

في ليلة مظلمة لا نجوم فيها ولا قمر، وقفت عند نافذة غرفتي أترقب ظهور القمر. وفي البعيد، كان هناك نجم صغير يلمع بخفوت. نظرت إليه بحزن، فقد كان وحيدًا مثلي. بدأت الحديث معه: "أيها النجم الصغير، أنت وحيد مثلي. هل تقبل التحدث معي؟ فأنا، مثلك، أشعر بالوحدة." أجابني: "نعم، أقبل." سألته: "لماذا أنت وحيد؟" قال: "لأن من كانوا معي رحلوا بعيدًا وتركوني." قلت له: "لماذا لم تذهب معهم أو تطلب منهم البقاء؟" أجابني: "لأنهم لم يتركوا لي الخيار." قلت له: "هذا يشبه ما حدث لي تمامًا، أيها النجم الصغير. هل تقبل أن نكون رفقاء؟" أجابني: "يسعدني ذلك، ولكنني أخاف أن أتعلق بك، ثم ترحلين مثل من رحلوا." قلت له: "لا، أنا سأبقى معك." فقاطعني قائلًا: "كلهم يقولون إنهم لن يرحلوا، لكنهم يرحلون." قلت له: "نعم، صدقت، أيها النجم. حتى أنت، بمجرد ظهور النور، سترحل مع الراحلين، ولكنك ستظهر غدًا من جديد، لتنير دروبًا كانت مظلمة في قلبي. ستغفو الأماني مبتسمة، منتظرة عودتك كل حين. لن أشعر بالوحدة أبدًا بعد اليوم." ---

مقتطفات من روايه عاطفيه

--- --- الحب مخادع..  احيانا تشعر بانة قووة لا يمكن انكارها تضرب بحزم ولا ترحم وفي احيان اخرى يكون متحولاً قابل لتشكيل حقيقه مخفيه في طيات عقبات خارجيه وظروف داخليه شكلت كيانك وتوقعات الحياه وكيفية قبولك للحب انه معقد للغاية وان كان العقل مزدحما بالضغوط والمواعيد النهائيه والتساؤلات عن الاحتمالات اتصور ان الشعور بحقيقة الحب يصبح أمراً شبة مستحيل اتساءل انه حين يهدأ العقل عن التفكير سنجد الجواب لكن ..؟ ماذا إن كان قد فات الاوان وقتها..؟ الخوف ان تكون نهاية الحب مأساوية النهاية التي لا نتمناها ..! مقطع من رواية ..